Page 118 - Amna_ Hiat Arabic
P. 118

‫«وسائل وأساليب الحرب النفسية وآليات مواجهتها»كتاب‬       ‫من‬
                                                     ‫إصدارات‬
                                                     ‫الجامعـة‬

‫صـــدر مؤخـــ ًرا عـــن دار جامعة نايف للنشـــر‬      ‫تأليف د‪ .‬محمد بدرت بدير‬
‫كتاب «وســـائل وأســـاليب الحرب النفســـية‬
‫وآليـــات مواجهتهـــا» مـــن تأليـــف د‪ .‬محمد‬
‫بـــدرت بديـــر (وهـــو أحـــد منســـوبي الأمـــن‬
‫الوطني بجمهورية مصـــر العربية‪ ،‬ويحمل‬
‫درجـــة الدكتـــوراه فـــي العلـــوم الشـــرطية‬
‫وإدارة الأزمـــات‪ ،‬ولـــه مشـــاركات عديدة في‬

      ‫مجـــالات البحـــث العلمـــي والتدريب)‪.‬‬
‫ويقـــع الكتـــاب في ‪ 237‬صفحـــة من الحجم‬

                                 ‫المتوسط‪.‬‬
‫وقـــد أكـــد المؤلـــف أهمية هـــذه الدراســـة‬
‫لأنهـــا تبـــرز الخطـــورة التي باتت تشـــكلها‬
‫الحرب النفســـية المتمثلة في أنها تعتمد‬
‫على أســـلوب دس الســـم في العســـل؛ أي‬
‫أنهـــا تظهـــر مـــا لا تبطـــن‪ ،‬وأنهـــا تمـــارس‬
‫تأثيراتهـــا الخبيثة والضـــارة وهي متخفية‪،‬‬
‫حيـــث إنها تتســـتر وراء شـــائعة أو قصة أو‬
‫حادثة أو خبر أو رواية أو مســـرحية‪ ،‬أو حتى‬

                         ‫موقعة عســـكرية‪.‬‬
‫وأكـــد المؤلـــف أن الحـــرب النفســـية هـــي‬
‫أشـــد ضـــراوة مـــن الحـــرب العســـكرية؛ لأن‬
‫الإنســـان يـــدرك الحـــرب العســـكرية ويعي‬
‫خطرهـــا‪ ،‬ويمكـــن لـــه أن يتخـــذ الســـبل‬
‫اللازمـــة للوقايـــة منها‪ ،‬أما الحرب النفســـية‬
‫ولأنهـــا تســـتخدم كثيـــ ًرا مـــن الحيـــل‪،‬‬
‫وترتـــدي الأقنعـــة لتتســـلل إلـــى النفـــس‬
‫البشـــرية دون أن يـــدرك الفـــرد أخطارهـــا‬
‫فهي أشـــد خطـــ ًرا وفت ًكا فـــي المجتمعات‬

                 ‫مـــن غيرها مـــن الحـــروب‪.‬‬
‫وجـــاء تعريـــف «الحـــرب النفســـية» فـــي‬
‫الدراســـة بأنـــه «التخطيـــط الدقيـــق‬
‫والممنهـــج مـــن جانـــب دولـــة أو مجموعـــة‬
‫دول ـ فـــي وقـــت الحـــرب أو الســـلم ـ بقصد‬
‫التأثير على ســـلوك واتجاهات وآراء وأفكار‬
‫وعقائـــد ومعتقـــدات مجموعة من البشـــر‬

                                                                              ‫‪118‬‬
   113   114   115   116   117   118   119   120   121   122   123